اللعب بالكرة رياضة حسنة تامة وصفتها الحكماء والفضلاء للملوك لرياضة الجسم .
وأما نفع الرياضة بالجملة فظاهر معلوم لما جعله الله في الأبدان من الأخلاط المتغايرة المتغالبة التي في الجسد ما لا حاجة له به إليه ، والسكون يناقض ذلك .
ويجب ألا يفرط فيها ولا يطول في اشتغالها ، بل يكون عند ابتداء بواكر النهار والعشيات عند خلو المعدة من الأكل ، وتنقطع عند ابتداء العرق والنفس المتتابع وإن أمكن الدخول بعدها الحمام لإخراج ما تحلل من الفضلات ، وإخراج ما خرج من العرق بتلك الحركة فحسن ، ثم بعد الحمام يتناول من الشراب الموافق لمزاجه ثم التغذي بعد ذلك .
عن كتاب من قضايا الفكر واللغة لمصطفى بن حمزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق