الثلاثاء، 17 مايو 2011

الفرق بين النبي والرسول

الفرق المشهور بين النبي والرسول :
أن النبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه .
والرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه .
فلفظة نبي لا تشعر بالتبليغ ، وكأن هذا التعريف مستمد من لفظة نبي ولفظة رسول ليس إلا
وهذا تعريف غير مستقيم
لأن قولهم : إن النبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه فيه ملاحظتان :
الأولى : أنه ((أوحي إليه بشرع )) يدل أنه يكون على شريعة يستقل بها .
والثانية : أنه (( لم يؤمر بالتبليغ )) بل إنما هو مكلف بنفسه ، فكأن الشريعة التي أوحي بها إليه مختصة به فيتدين بدين يخصه .
فهذا ما يفيده هذا التعريف ، ومعناه أنه لا يأمر ، ولا يدعو ، ولا ينهى !!!
وهذا خلاف ما وصف الله به الأنبياء ، كأنبياء بني إسرائيل قال تعالى : (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا) المائدة 44
فكان أنبياء بني إسرائيل يحكمون بالتوراة وكانوا يسوسون الناس كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : (كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي ، وإنه لا نبي بعدي) البخاري 3455 ومسلم 1842
والصواب أن كل نبي رسول مأمور بالتبليغ ، لكن الإرسال على نوعين
الأول : الإرسال إلى قوم مؤمنين بتعليمهم ، وفتواهم ، والحكم بينهم ، وهذه وظيفة الأنبياء .
والثاني : الإرسال إلى قوم كفار مكذبين لدعوتهم إلى الله تعالى ، وهذه وظيفة الرسل .
وبهذا يحصل الفرق بين النبي والرسول .
نقلت لكم هذا الكلام لأهميته من كتاب شرح العقيدة الطحاوية لفضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن صالح البراك ص 87-88

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق