عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : " إِنَّ عَلَيْكَ فِي عِلْمِكَ حَقًّا كَمَا أَنَّ عَلَيْكَ فِي مَالِكَ حَقًّا ، لا تُحَدِّثِ الْعِلْمَ غَيْرَ أَهْلِهِ فَتَجْهَلَ ، وَلا تَمْنَعِ الْعِلْمَ أَهْلَهُ فَتَأْثَمَ ، وَلا تُحَدِّثْ بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ السُّفَهَاءِ فَيُكَذِّبُوكَ ، وَلا تُحَدِّثْ بِالْبَاطِلِ عِنْدَ الْحُكَمَاءِ فَيَمْقُتُوكَ " .
قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام
" ومن ذلك التحدث مع العوام بما لا تفهمه ولا تعقل معناه فإنه من وضع الحكمة في غير موضعها
فسامعها
أما أن يفهمها على غير وجهها –وهو الغالب- وهو فتنة تؤدي إلى التكذيب بالحق وإلى العمل بالباطل .
وإما لا يفهم منها شيئا ، وهو أسلم ، ولكن المحدث لم يعط الحكمة حقها من الصون فصار في التحدث بها الكعابث بنعم الله "
قَالُوا نَرَاكَ طَوِيلَ الصَّمْتِ قُلْتُ لَهُمْ
**************** مَا طُولُ صَمْتِي مِنْ عِيٍّ وَلا خَرَسِ
لَكِنَّهُ أَحْمَدُ الأَشْيَاءِ عَاقِبَةً
****************عِنْدِي وَأَيْسَرُهُ مِنْ مَنْطِقٍ شَكِسِ
أَأَنْشُرُ الْبَزَّ فِيمَنْ لَيْسَ يَعْرِفُهُ
****************أَمْ أَنْثُرُ الدُّرَّ بَيْنَ الْعُمْيِ فِي الْغَلَسِ
ولله در الشافعي حين قال
****************وأنظمُ منثوراً لراعية الغنمْ؟
لعمري لئن ضيعتُ في شرِّ بلدة ٍ
****************فَلَسْتُ مُضَيعاً فيهمُ غرر الكلَمِ
لَئِنْ سَهَّل اللَّه العَزِيزُ بِلطفِهِ
****************وصادفتُ أهلاً للعلوم وللحكم
لعمري لئن ضيعتُ في شرِّ بلدة ٍ
****************فَلَسْتُ مُضَيعاً فيهمُ غرر الكلَمِ
لَئِنْ سَهَّل اللَّه العَزِيزُ بِلطفِهِ
****************وصادفتُ أهلاً للعلوم وللحكم
بَثَثْتُ مُفيداً واستَفَدْتُ وَدَادَهُمْ
****************وإلاّض فمكنونٌ لديَ ومكنتمْ
****************وإلاّض فمكنونٌ لديَ ومكنتمْ
وَمَنْ مَنَحَ الجهّالَ عِلْماً أضَاعَهُ
****************وَمَنْ مَنَعَ المستوجِبين فقَدْ ظَلَم
****************وَمَنْ مَنَعَ المستوجِبين فقَدْ ظَلَم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق