أصيب العلماء وعامة الشعب بالفقر المدقع في وسط الدولة العباسية الثانية حتى أن عامة العشب والعلماء والأدباء كانوا يموتون جوعا ولا حول ولا قوة إلا بالله .
فهذا عبد الوهاب البغدادي المالكي فقيه أديب شاعر له مصنفات رائعة في الفقه لم يكن في المالكيين افقه منه في زمنه . ضاق به العيش في بغداد حتى أصبح لا يجد قوت يومه
فخرج منها طالبا للرزق فلما شيعه أكابرهم قال :-
( لو وجدت بين ظهرانيكم رغيفين كل غداة ما عدلت عنكم بدلكم )
ثم أنشأ يقول :-
سلام على بغداد في كل موطنٍ
**************وحق لها مني سلام مضاعف
فوالله ما فارقتها عن قلى لها
**************وإني بشطي جانبيها لعارف
ولكنها ضاقت علي بأسرها
**************ولم تكن الأرزاق فيها تساعف
وكانت كخلٍ كنت أهوى دنوه
**************وأخلاقه تنأى به وتخالف
فلما وصل مصر مات من أكلة اشتهاها فأكلها فقال وهو يتقلب :-
( لا إله إلا الله إذا عشنا متنا)
وتقبلوا تحياتي نقلتها لكم من كتاب ظهر الإسلام للكاتب أحمد أمين
محبكم أبو هالة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق