الأحد، 28 أغسطس 2011

إذا عشنا متنا

أصيب العلماء وعامة الشعب بالفقر المدقع في وسط الدولة العباسية الثانية حتى أن عامة العشب والعلماء والأدباء كانوا يموتون جوعا ولا حول ولا قوة إلا بالله .

فهذا عبد الوهاب البغدادي المالكي فقيه أديب شاعر له مصنفات رائعة في الفقه لم يكن في المالكيين افقه منه في زمنه . ضاق به العيش في بغداد حتى أصبح لا يجد قوت يومه
 فخرج منها طالبا للرزق فلما شيعه أكابرهم قال :-
( لو وجدت بين ظهرانيكم رغيفين كل غداة ما عدلت عنكم بدلكم )
 ثم أنشأ يقول :-
سلام على بغداد في كل موطنٍ
**************وحق لها مني سلام مضاعف
فوالله ما فارقتها عن قلى لها
**************وإني بشطي جانبيها لعارف
ولكنها ضاقت علي بأسرها
**************ولم تكن الأرزاق فيها تساعف
وكانت كخلٍ كنت أهوى دنوه
**************وأخلاقه تنأى به وتخالف
فلما وصل مصر مات  من أكلة اشتهاها فأكلها فقال وهو يتقلب :-
( لا إله إلا الله إذا عشنا متنا)
وتقبلوا تحياتي نقلتها لكم من كتاب ظهر الإسلام للكاتب أحمد أمين
محبكم أبو هالة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق