الأربعاء، 6 أغسطس 2014

الفيل والقيد

الفيل والقيد
دخل رجل إلى حديقة الحيوان، فاستغرب من رؤية الفيلة وقد تم تقييدها بواسطة حبل صغير يلف حول قدم الفيل الأمامية. استغرب الرجل كثيراً من أن هذه المخلوقات الضخمة تستطيع وببساطة أن تتحرر من قيدها وفي أي وقت تشاء فليس هناك سلاسل ضخمة ولا أقفاص، ولكنها لسبب ما لا تقدم على فعل ذلك.

اقترب من مدرب الفيلة وسأله: "لم تقف هذه الحيوانات الضخمة مكانها ولا تحاول الهرب؟".

أجابه المدرب: "عندما كانت هذه الحيوانات الضخمة حديثة الولادة وكانت أصغر بكثير مما هي عليه الآن، كنا نستخدم لها نفس حجم القيد الحالي لنربطها به. وكانت هذه القيود في ذلك العمر كافية لتقييدها. تكبر هذه الحيوانات معتقدة أنها لا تزال غير قادرة على فك القيود والتحرر منها بل تظل على اعتقاد أن الحبل لا يزال يقيدها ولذلك هي لا تحاول أبداً أن تتحرر منه".

هذه الحيوانات التي تملك القوة لرفع أوزان هائلة تستطيع وببساطة أن تتحرر من قيودها، لكنها اعتقدت أنها لم تستطع فعلقت مكانها. الكثير منا أيضاً يمضي في حياته معلقاً بقناعة مفادها أنه لا يستطيع أن ينجز أو يغيّر شيئاً وذلك ببساطة لأنه يعتقد بأنه عاجز عن ذلك، أو أنه حاول ذات يوم ولم يفلح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق